بدايـتي مـع شـغف التألـيف 📖📓
بـدأت التألـيف من سـن صغـيره . . .
مـن عمـري تقـريبا 15 سـنه . . .
و كانـت الهـوايه إلي عشـقتها من أعـماق قلـبي و حـبيتها بجـنون . . .
مـن صغـري كـنت أحـب القـصص . . .
إمـا أسمـعها كحـكايات مـن الكـبار . . .
أو أشـوفها كمسلـسلات حـتى درامـيه ( متابـعتي ما كانـت حـصرا على مسلـسلات الأطـفال ) . . .
أو . . لـما درسـت أخـيرا و تعـلمت القـراءه . . .
قـراءة الكـتب . . .
إلـي كانـت عالـم واسـع كبـير أبحـر فـيه بـدون توقـف . . .
أحـيانا أكـون في الهنـد و أحـيانا في إفريـقيا . . .
أحـيانا يـكون الخـطر وحـوش ضاريـه . . و أحـيانا بشـر بـلا ضمـير . . .
كـنت أمسـك الكـتاب و مـا أتـركه إلا إذا بأنـام أو أستخـدم الحـمام . . .
حـى مـع الأكل أقـرا . . .
و كانـت تصـير مشاكل و مـعارك و صـراخ لـما تشـوفني أمـي محـضره كـتاب مـعي على الأكل . . .
على قـولتها هـو ما فـيه وقـت للقـراءه حـبكت ألحـين . . .
فـيه وقـت . . .
بـس أنـا ما عنـدي صبـر . . .
أبـغى أقـرا . . أعـيش خـيال الكاتـب بكل حـواسي . . .
مـا أبـغى أغـادر هالعـالم الممـتع الرائـع إلـي غيـر حـياتي الروتيـنيه الممـله . . .
لـكن . . رغـم قـراءاتي الكثـيره . . .
مـا صـار عنـدي الدافـع للتجـربه . . .
تجـربة إنـي أكـون مثـل هالكـتاب . . .
أن أجـرب التألـيف و أخـوض غـماره و أعـيش عالـم مـن صنـعي و إعـدادي . . .
و لا خـطر لي يـوم أسـويها . . .
رغـم إهتـمامي لتفاصـيل مـا يكـتبه المؤلـف . . .
سـواء في مسلسلات أو أفـلام أو كتـب . . .
حـتى جـا ذا اليـوم - بالأصـح ليـله - إلـي تغـيرت فيـها حـياتي مـن بعـدها . . .
تغـيرت تغـير كبـير جـدا . . .
ليـله كانـت أجـمل الليـالي . . .
كانـت في رمـضان . . .
و كـنت تعـبانه بسـبب الربـو جـتني أزمـه و تعـبت . . .
كـنت منسدحـه على الكـنبه ورا إخـواني إلي مرتـصين على الأرض يطالـعون بالتلـفزيون متابـعين برامـج رمـضان . . .
لحـظتها طـل خـالي عـند بـاب الغـرفه و سألـني ( عـاد هـو كان نادر مـا يسـألني هالسـؤال ) قالـي إنـتي مريـضه ؟ .
منسدحـه و متـغطيه بلحـاف و وجـهي حـالته حـاله و مـو بجـلستي المعـتاده مـع إخـواني . . .
أكـيد مريـضه . . .
طبـعا ما قـلته هالمحـاضره حـتى ما يطلـعني مـن سقـف البـيت صـاروخ ^ ^ . . .
قـلت أيـوه تعـبانه . . .
إلا هـو يرفـع يـده و يرمـي شـيء ناحـيتي وهـو يقـول : ألحـين راح يـروح المـرض . . .
كان يقـدر يعـطي واحـد من إخـواني يجـيبه لي . . .
كان يقـدر يوصـله قريـب هـي إلا خـطوتين . . .
لـكن لااااا . . إلا يرمـيه . . .
و ذا جـا على وجـهي صـكني فـي طـرف شفـتي العلـويه . . .
إلا هـي كوكـب جـديد تـم إكتـشافه (( تورمـت )) . . .
لا حـول و لا قـوه إلا بالله . . .
جـدتي ( خـالته ) عصـبت علـيه و قعـدت تقـوله : لـيش كـذا هـي مريـضه كـيف ترمـيه علـيها و و و . . .
قـالها خـالي مـا علـيها شـيء ذي هـي تحـسنت . . .
فعـلا صادق . . .
إلي رمـاه علـيه و صـكني في شفـتي كان كـتاب . . .
و رغـم المـرض . . و ألـم شفـتي إلي كأن محـطات كهـرباء إشتـغلت فيـها . . .
بـس ناظـرت و شفـت الكـتاب . . .
إلا أنـط جـالسه و أبـدأ القـرايه . . .
توهـا جـدتي تهاوشـه و تـناظرني إلا أنـا قاعـده و فاتحـه الكـتاب و أقـرا و شفـتي متـورمه تقـول مجـره شمـسيه جـديده . . .
أيـوه مجـنونة قـراءه . . نسـيت مـع الكـتاب الجـديد كل شـيء . . .
كان الكـتاب قـصة مخـابرات للـكاتب الرائـع نبـيل فـاروق . . .
سلسلة رجـل المستحـيل قـصة وجـه الأفـعى رقم 121
كانت القـصه إلي غيـرت حـياتي . . .
أتذكر الحـماس و التشويـق لما قـرأت البـدايه عن البـطل إلى في آخـر لحـظه تم هـزمه . . .
و ليـته كذا و بس . . .
إلا حـطوه وهو فاقـد الوعي بصنـدوق معـدات إلي راح يتم شحـنه إلى مـكوك فضائي راح ينطلق بعـد دقائـق للفـضاء الخـارجي بدون عوده . . .
حـيث تـظل جـثته تـدور للأبـد . . .
خـاصه بعـد مقتـطفات البـدايه مشـهد الروسي وهـو يناظـر للمـكوك إلي ظهـر كنجـمه في السـماء . . .
و ما يـدري إن ألـد أعـداءه في المـكوك . . .
لتتفجـر بعـدها مفاجـآت رهـيبه مذهـله . . .
خـلتني أنـهي القـصه بذيـك اللـيله . . .
جـا خـالي وقـت السحـور حـتى يـسألني ويـن وصـلت . . .
فقـلت لـه خـلصته . . .
نظـرته لـي و كأنه يفـكر ذي آدمـيه و إلا جـنيه خـلصت قـصه بلـيله . . .
على قـولته ليلـتها إنـتي ما تقـرين إنـتي تاكلـين الكـتب أكـل . . .
السـيء إنـي ما قـدرت أحـصل على بقـية السلـسله . . .
جـاب الكـتاب مـن مقـر عمـله (( يعـني سافـر )) . . .
كان ودي أقـرا بقـية السلـسله و أعـرف وش صـار بعـدها . . .
لـكن . . .
وقـتها كـنت أعـيد قـراءته مـرات كثـيره . . .
و كأنـي أحـاول أنـغمس في روائـع الأسـتاذ نبـيل الكتابـيه أكـثر و أكـثر . . .
حـتى بعـد عـدة أشـهر في وحـده من الليـالي بعـد صـلاة العـشاء . . .
بعـد ما إنتـهت المدرسـه و بـدأت العطـله الكبـيره (( كـنا نسـميها كذا )) . . .
ليـلتها كـنت قاعـد طفـشانه طاقـني المـلل . . .
الدراسـه و خـلصت و التلـفزيون برامـج تمـرض خـاصه ما كان عنـدنا دش . . .
ما فـيه إلا الأولى و الثانـيه و قـناة اليـمن تظـهر لـنا لأنـنا بالجـنوب . . .
و إخـواني سوالـفهم سامجـه و أكـثر الوقـت مضاربـه . . .
لـما جـت ببـالي هالفـكره . . .
إنـي أكـتب . . .
مـدري كـيف تـكونت مـدري كـيف صـارت . . .
فجـأه كـذا أخـذت كراسـة رسـم (( إبـداع التألـيف على أصـوله )) و بـدأت أكـتب . . .
و كأن إلـهام جـا لعقـلي و سيـطر علـيه و حـرك يـدي للـكتابه . . .
مـع أنـه بكـراسه . . لأن حـقيقة وقـتها ما كـنت واثـقه بنـفسي إنـه ممـكن أكـتب . . .
بـس كتـبت . . و عـده صفحـات . . .
كـنت ماشـيه و كأن أحـد يقـولي وش لازم أكـتب . . .
حـتى لـما نـمت حـطيت الكراسـه جـنب المخـده . . .
لأنـي حـسيت إنه شـيء عظـيم و حـبيته لدرجـة إنـي خـليته معي حـتى يسـتمر هالشعور الجـميل . . .
في الصـباح بعـد ما خـلصنا شغـلنا أنـا و أخـتي (( أشـغال البيـت مو مثـل جـيل هالأيـام جـالسات )) . . .
ناديـتها و وريـتها الكـراسه . . .
و أعجـبتها كثـيره . . مـع إنـها البـدايه فقـط . . .
و مـع إنـي قـلت لـها لا تقـول لأحـد . . .
كانـت مثـل بخـور السـوق نشـر الخـبر بيـن إخـواني و أمـي . . .
إخـواني يطقـطقون علـيه : بتسـوين نفـسك مؤلـفه مصـدقه نفـسها كاتـبه و شـيء يرفـع الضغـط . . .
أمـا أمي العـزيزه فقـالت لي خـلي ذي الخـرابيط التأليف له ناسه و حتى لو ألفـتي مين فاضي ينشرها أساسا . . .
صـباح التحـطيم . . .
كان شعور خايس و الله . . .
تخـيل إنـك تبـدأ بشـيء جـديد قـد يمـثل شغـف حـياتك و يتـم تحـطيمه بـذا الشـكل . . .
رحـت لقـريبتي و قلـت لـها السالـفه و إنـي بـدأت أؤلـف . . .
و حـقيقة رحـبت بالموضـوع . . لـكن بطريـقه ثـانيه . . .
راحـت تقـولي إنـها هي ألـفت قـصه زمـان و سمـتها مدري إيش (( نسـيته )) و إنـها تؤلـف و و و . . .
وهـي مزعجـتنا بذي السالـفه من جـد من زمـان . . .
صـرت حـافظتها من كثـر ما تقـولها . . .
و مـع ذلـك أعادتـها . . .
حـتى في يـومي الممـيز خـربته بأنانـيتها . . .
طلـبت منـها تنـقل إلي كتـبته حـرفيا (( بالحـرف الواحـد )) لدفـتر حـتى يكون منسـق و واضح خاصه إن خطها زين و أفضل من خطي . . .
سألـتها إذا بتسـوي لي هالخدمه و وافـقت . . و مـا توقـعت إن لـها أهـداف ثانـيه . . .
لأنـي رجـعت بعـد سـاعه أشـوف ويـن وصـلت . . .
بالطـبع كانـت متـحمسه أكـثر مـني الأمـر إلي خـلاني أستـغرب وضـعها . . .
و لـما قـريت إنفجـعت . . .
غيـرت في القـصه . . .
حـطت خـراط من عنـدها ودي على الأقـل هي تحـسينات . . إلا خـرااااط . . .
و فرحـانه فيـها بعـد . . .
ما أقـول إن قصـتي كانـت شـيء خـيالي و لا صراع العـروش . . .
ملـيانه أخـطاء و بلاوي لأنـها بدايـتي توني في ذا العالم . . .
بـس إسـمها قـصتي أنا . . تأليـفي أنا . . .
مـا لـها أي حـق إنـها تحـرف فيـها و تغـير كذا و بدون إذن بعـد . . .
أخـذتها و رجـعت بيـتنا مـع إنـها حـاولت تقـنعني أخليها عندها تـكمل . . .
تكمل و تغـير إسم القصه . . مو غريـبه عنـها . . .
و إتـضح الهـدف من ذي الحـركه . . .
صارت جـمعه بعـدين و قـلت لصديـقتي إنـي بدأت أجـرب التألـيف و وريتها إلي كتبته . . .
فهـي تحـمست و فرحـت لي الصراحه و ورت أخـتها إلي أكبر منها . . .
أخـتها كانت تسولف مع الكبار قريبتي و جدتي و أمي . . .
قالت لي أمي و حـنا راجـعين للبيت إن قريبـتي سألت أخـت صديقتي إذا قرأت القصه . . .
و لما ردت إنها قرتها قالتها لها و بتفاخـر إنها هي إلي كتبتها . . .
يا الله عصبت و زعلت و حسيتني بأجن . . .
كانت ذي هي الخـطه . . .
تعدل في القصه حتى تنسبها لنفسها . . .
وش ذي السـفاله . . .
الزيـن إن البـنت قالـت لـها مو زيـنه . . .
توقـعت إنـها تقـصد القـصه بشـكل كامل لأنـي تحـطمت . . .
و قريبـتي بعـد فكرت بنـفس الشـيء فحـددت لـها إلي هـي كتـبته . . .
لـكن المفاجـئه المضحـكه إن البـنت تقـصد التعـديلات . . .
لأنـي حـكيت لصديـقتي السـالفه كلـها و أعطـيتها قصـتي الأساسـيه و إلي غيـرت فـيه . . .
فهـي شافـت الثنـتين . . .
و قصـفت جـبهتها . . .
يا الله كان ودي و أنـا شفـتها لـما قالـت لـها البـنت مو زيـنه أشـوف ملامحـها . . .
بالطـبع أمي لـما قالت لي السالـفه قعـدت تقـول ذي آخـرتها تنـسب شغـلك لـها و مـدري إيـش . . .
أيـوه سلـسلة التحـطيم مستـمره . . .
صار عندي إنعـدام ثـقه مش طبيـعي . . .
و ما أخـلي أحـد يقرا إلي أكتبه إلا أخـتي . . و إلي وقـفت بعد فتره طبعا لأني غيـرت نوعية السلسله إلي أكتـبها . . .
لدرجـة إن أخـوالي معارفي أمي و إخـواني كلهم يطقـطقون عليه لأنـي حـريصه علـيها . . .
سخـريه و تنمر . . .
تنـمر إنـي مصـدقه نفـسي حـتى أمـنع من إنـه يشـوفها و كيف أفـكر إنه ممكن أصـير كاتبه . . .
دراسه بسيطه ما عندي شهاده جامعيه . . .
و ساكنه في منطقه بعـيده عن مركز الحـضارات و الثـقافه . . .
و الحـقيقه عنـدهم قاعـده إن مستحـيل أحـد يقـدم شيء مخـتلف . . .
مستحـيل أحـد يخـرج عن الإطار المتـكرر . . .
خـاصه بنت . . لأن كانوا محـافظين زياده لحـد الخـنق . . .
و أي أحـد مع ذا التحـطيم و السخـريه و التنـمر كان راح يوقـف . . .
راح يكره الشيء إلي يسويه دام يعيشه بذا الوضع . . .
و يمكن كان ذا هدفـهم من تصـرفهم السـيء معـي . . .
حـتى أوقـف و أتـرك فـكرة الكـتابه تـماما . . .
لدرجـة إن واحـد مـن أخـوالي قـالي تـرى ما ينـفع تاخـذين من قـصص ثانـي و تسـوينها على أسـاس تألـيفك . . .
قهـرني كـلامه . . .
لذي الدرجـه يشـوفوني فاشـله لدرجـة إني ممـكن أسـرق قـصص من الكـتب حـتى أدعـي إنـي أؤلـف . . .
قـلت لـه وقـتها وش الفايـده من ذي الحـركه طـيب دام مو من خـيالي و إلـهامي . . .
وقـتها تغـيرت نظـرته نسـبيا لي و كأنه فـهم أخـيرا إنـها هوايـه و شغـف و مو شيء عمـلي يضـيع فيـه الشخـص وقـته و يتـظاهر بتقـديم إنجـاز . . .
كـنت أكـتب حـتى في الكشـتات . . .
العـالم يتمـشون و يسـولفون و أنا أكـتب . . .
كانـت أمي تقـولي لو على الأقـل في الكشـته خـلي الكـتابه . . تـرى ما أحد بيـقراها حـتى تكـتبين طول الوقت . . .
قهـرني كلامها . . بس طنـشته . . .
جـدتي وقتها الله يرحمها عصـبت عليها و قالت لها : ليش تتصرفون معاها كذا . . دام شيء تحبه و عاجبها و ما منه مضره فخلوها . . .
حـاولت أمي تقـنعها بفكرة إنـه ما منه فايده قاعـده و إنه كتابات على ورق راح تتـكدس بالأخـير . . .
بس جـدتي ما إقتنعت بكلامها و قالت لها : وش دراك . . يمكن يوم تنشرها و تصير مؤلـفه . . .
و قالت لها بعد : على الأقل الكـتابه ثـقافه تطـوير للمـخ . . كفايه أخـتها ما تعرف للثـقافه طريق و لا تعرف شي في العلم (( يعني مضيعه )) . . .
زعلت أمي منها لأنها كانت حـساسه على أخـتي . . و أخـتي فعليا ما لها بالثـقافه و المعلومات همها لعب و متابعة إنمي بس . . .
ما عندها نفس نهمي و حـبي للعلم بكافة أنـواعه . . .
واصلت الكتابه دون توقف . . .
كنت أكتب سلسلة أكشن عن ضابط مباحـث . . .
و فيه تـفاصيل ثانيه ما راح أكشف عنـها لأن السلـسله بحـاجـه للتحـسين و الدراسه و الإعـداد من جـديد . . .
جـربت في ذيـك الأيـام أكـتب روايه رومنسيه . . .
لـكن حـقيقة أنـا فاشـله في الرومنـسيات . . .
أقـدر أكـتب مقتـطفات رومـنسيه تأسـر القـلوب في القـصص . . .
لـكن أخـصص قـصه كامـله لـها . . لا . . .
بـدأت فيـها و وقـفتها بعـد عـدة صفحـات . . .
و ما عاد كملـتها . . .
بـدأت برضـو وقتـها بسلـسلة خـيال علـمي . . .
لـكن القـصه الأولى نفـسها ما كمـلتها . . .
لأن حـقيقة ما كانت فكـرتي . . كانت فكـرة أخـتي إلي قعـدت تلـح علـيه أكـتب قـصص خـيال علـمي لأنـها تعـشق هالنـوع من القـصص و الأفـلام و المسلـسلات . . .
و جـربت أكتـبها تلـبية لطلـلبها . . .
لـكن حـسيت القـصه فاشـله أخـطاء فظـيعه غـير صحـيحه . . .
لأنـي ما كنـت مقتنـعه فيـها . . ما ودي أكـتبها . . .
مـن الصعـب إن يجـبر مؤلـف نفـسه في كتـابة شـيء ما يجـذبه . . .
بـدون إلـهام . . .
مثـل لـما تدخـل تخـصص مو مقـتنع فـيه . . .
مـا راح تبـدع فـيه . . .
واصـلت كـتابة سلـسلة ضابـط المباحـث . . .
وصلت تقريبا . . حـقيقة ما أدري بس أعتقد إني وصلت لـ 26 قصه فيـها إذا ما كان أكـثر . . .
وقـتها كان بخـاطري سلـسله مـن نـوع آخـر . . .
بالنمـط إلي أحـبه و أعـشقه بالأفـلام و المسلسلات . . .
شـيء جـديد حـتى أعتـقد على الساحـه العربـيه . . .
مـا راح أبـين أي تفاصـيل . . لأسـباب خـاصه راح أفـصح عنـها بعـدين . . .
جـذبتني الفـكره الجـديده . . .
و بـدأت تنـفيذها . . .
كـنت متحـمسه لـها كثـير . . و أكـثر من السلـسله السابـقه . . .
لأن السابـقه مـا كانـت قصـتي إلي فعـلا من القـلب . . .
السابـقه خـطرت لـي بعـد قـراءة قـصة وجـه الأفـعى . . .
صحـيح ذا مباحـث و ذاك مخـابرات . . .
و إخـتلاف بيـن العالـمين . . .
بـس بـدأتها كنـوع من ملـئ فـراغ قلـبي و عقـلي بعـد أن إنـقطعت عن سلـسلة رجـل المستحـيل . . .
لإكـمال عالـم الأكـشن إلي إنغـمست فـيه في بدايـاتي . . .
لمـمارسة الكـتابه و خـوض عـالم التألـيف إلي كان شـيء جـديد علـيه وقـتها . . .
أيـوه حـبيت السلـسله أكـيد و كانـت جـميله . . .
بـس الجـديده كانـت شـيء ثانـي . . .
إرتـبطت بـها عاطـفيها و نفـسيا . . .
لـما بـدأت أكتـبها كـنت أحـس بإحـساس و كأنـها حـقيقه و أنـا عايـشه فيـها بالفـعل . . .
يعـني كان بيـنا رابـط . . .
كتـبت أول قـصه . . .
و حـبيتها بقـوه . . .
و كمـلت الكـتابه فيـها . . .
ليـن وصـلت 13 قـصه . . .
يعـني ذي السلـسله بـدأتها قـبل 13 سـنه . . .
لأنـي كل عـام أكـتب قـصه جـديده . . .
و مع كل قصه يتطور أسـلوبي بالكتابه و يصـير سردي أفـضل . . .
حـاولت مـع بدايـتها إني أكـمل كتابة سلـسلة ضابـط المباحـث . . .
بـس ما قـدرت . . .
حـسيت بيصـير مـعي إنـفصام شخـصيه بسـببها . . .
عـالمين مخـتلفين شخـصيات مخـتلفه تـماما عـن بعـضها . . .
يعـني حـبكة الشخـصيات في نفـس القـصه تحـتاج إلى جـهد ذهـني كبـير . . .
فكـيف لـما تـكون قصـتين مخـتلفتين عن بعـض إخـتلاف اللـيل و النـهار . . .
فتركـت السابـقه . . و إستـمررت مـع الجـديده . . .
كنـت أعـيش فيـها كل صـراعات الإنـسان . . .
كل المشاعـر كل الخـيبات الأزمـات المواقـف . . .
حـقيقة بكـتابتها كـن أعـيش بـعالم آخـر تـماما . . .
لدرجـة إنـي في اللحـظات المأسـاويه و المحـزنه فيـها كـنت أحـس بالغـصه تخـنقني و دمـوعي تنـزل . . .
مـره حـكيت لأمـي قـصه من السلـسله . . و أعجـبتها لأنـها تحـمست لبـقية الأحـداث . . .
فقـلت لـها عن سالـفة الدمـوع و كـيف إنـي أعـيش الحـدث و كأنـه جـد . . .
ردهـا إنـي غريـبه . . نشـكر الأم على تفاعـلها الطـيب مـعنا ^ ^ . . .
و مـع إنـي كـنت أكـتب من بـاب الإستمـتاع و خـوص عـوالم خـياليه بعـيدا عن واقـع حـياتي الروتـيني . . .
بـس برضـو كـنت أتـمنى شـيء ثانـي . . .
كـنت أحـلم إنـي أنـشرها . . .
طـول سـنوات كتابـتها . . .
و أنـا أتمـنى طباعـتها و نشـرها و أشـوف ردة فعـل القـراء مـع أحـداثها و حـماسهم للأجـزاء الجـديده . . .
غضـبهم على بعـض المواقـف و إستـيائهم حـتى لو وصـل الأمـر للسـب . . .
لأن ذا دلـيل إن التألـيف كان رائـع لدرجـة إن الحـدث صدمـهم . . .
لـكن لبـعد المـسافه و لأن ما أحـد مهـتم لتحـقيق حـلمي كان الأمـر مستحـيل . . .
خـاصه إنـه لازم أسـوي لـها حـفظ حـقوق . . .
و هالشـيء يصـير عـن طريـق وزارة الإعـلام و مكـتبة الملك فـهد الوطـنيه في الريـاض . . .
يا حـبيبي . . .
مات حـلم نشـرها و إندثـر . . .
لـين العـام الماضـي . . .
لـما عرفـت إن الفسـح صـار إلكـترونيا دون الحـاجه لزيـارة الوزاره و برضـو إستخـراج الردمـك . . .
و رجـع الأمـل مـن جـديد ينـبض بالحـياه لنـشر قـصصي . . .
بارقـة أمـل إن أشـوف قـصصي تتحـول إلى كـتب مطـبوعه على أرفـف المكتـبات . . .
أسـأل الله أن يوفـقني بنـشرها و يحـقق لـها النجـاح . . .
و أصـير أخـيرا كاتـبه مؤلـفه ذات قـصص رائـعه . . .
تعليقات
إرسال تعليق